هل يقود جوناثان هيل النسور الخضر إلى مونديال 2026؟
تتجه أنظار عشاق كرة القدم النيجيرية نحو اسم جديد، جوناثان هيل، مدرب شباب مانشستر يونايتد السابق، الذي أبدى رغبته في قيادة النسور الخضر نحو التأهل لكأس العالم 2026. طموحٌ جريء، خاصة بعد خيبة الأمل التي مُنيت بها نيجيريا في التصفيات المؤهلة لمونديال 2022، حيث خرجت على يد غانا بفارق الأهداف المسجلة خارج الديار. فهل يكون هيل الرجل المناسب لقيادة سفينة النسور الخضر إلى بر الأمان؟
مسيرة تدريبية حافلة
يمتلك جوناثان هيل، البالغ من العمر 54 عامًا، سجلاً تدريبياً يمتد لأكثر من 35 عامًا. إصابة مبكرة أنهت مسيرته كلاعب في سن السابعة عشرة، فتوجه إلى عالم التدريب، حيث عمل في أندية عريقة مثل مانشستر يونايتد، إيفرتون، وبلاكبيرن روفرز. ولعل أبرز محطاته كانت في مانشستر يونايتد، حيث ساهم في تكوين جيل من النجوم الشباب، أمثال ماركوس راشفورد، جيسي لينجارد، وفيل فودين. كما عمل هيل جنبًا إلى جنب مع رينيه مولينستين في فولهام، واكتسب خبرة قيّمة من خلال العمل مع لاعبين من طراز ديميتار برباتوف وسكوت باركر.
تجربة دولية وعين على أفريقيا
لم تقتصر مسيرة هيل على الدوري الإنجليزي، بل امتدت لتشمل تجارب دولية متنوعة. فقد شغل منصب المدير الفني للمنتخب الأردني، كما درب نادي ترومسدالين في النرويج، وساهم في تدريب نادي ترومسو، مما أضاف إلى خبرته بعدًا دوليًا مميزًا. ورغم أن تجربته كمدرب رئيسي اقتصرت على 40 مباراة مع ترومسدالين، إلا أنه يرى في تدريب منتخب نيجيريا تحديًا مثيرًا ومحفزًا.
تحدي قيادة النسور الخضر
يُدرك هيل تمامًا حجم التحدي الذي ينتظره في نيجيريا. فالنسور الخضر، أحد عمالقة كرة القدم الأفريقية، يمرون بفترة صعبة. فبعد إخفاق التأهل لمونديال قطر 2022، يحتاج المنتخب إلى إعادة بناء وتجديد. ويؤمن هيل بقدرة نيجيريا على العودة إلى الواجهة، مستندًا إلى ما يمتلكه المنتخب من مواهب شابة واعدة وثقافة كروية عريقة. وقد صرح هيل قائلاً: “نيجيريا لديها مجموعة مذهلة من المواهب وثقافة رياضية رائعة. إنه التحدي الذي يحفزني ويدفعني لتقديم أفضل ما لدي”.
منافسة شرسة وحلم المونديال
يواجه هيل منافسة شرسة على منصب مدرب المنتخب النيجيري، خاصة مع وجود مدربين ذوي خبرة واسعة في القارة الأفريقية. ورغم أن الاتحاد النيجيري لكرة القدم لم يحسم قراره بعد، إلا أن ترشيح هيل يُعتبر جديًا، خاصة في ظل رغبة الاتحاد في التعاقد مع مدرب أجنبي. ويبقى السؤال: هل سينجح هيل في إقناع الاتحاد النيجيري بقدراته، ويقود النسور الخضر نحو حلم التأهل لمونديال 2026 في الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، والمكسيك؟
رؤية جديدة وطموح كبير
يؤكد هيل على قدرته على التكيف مع البيئات الثقافية والرياضية المختلفة، ويثق في قدرته على إحداث تغيير إيجابي في أداء المنتخب النيجيري. ويقول: “التأهل ممكن. يجب أن نحيي عمل الفريق القائم، لكن أعتقد أنه يمكنني تقديم رؤية مختلفة”. ويبقى أن نرى ما إذا كانت هذه الرؤية ستقنع الاتحاد النيجيري، ويُمنح هيل الفرصة لقيادة النسور الخضر نحو تحقيق حلم المونديال.
