هوساوي يقود دفة التغيير؟ رحيل الصادق عن الإدارة الرياضية للمنتخب السعودي
في خطوة مفاجئة، أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم عن رحيل حسين جواد الصادق عن منصبه كمدير رياضي للمنتخب الوطني، بعد خمس سنوات قضاها في خدمة “الأخضر”. وجاء هذا الإعلان رسميًا يوم الاثنين 25 نوفمبر 2024، ليضع نهايةً لرحلة الصادق (57 عامًا) مع المنتخب، والتي بدأت في يناير 2019.
ورغم أن الاتحاد السعودي لم يكشف عن الأسباب المباشرة وراء هذا القرار، إلا أنه أكد أن الرحيل جاء بناءً على رغبة الصادق الشخصية، معربًا عن شكره وتقديره للجهود التي بذلها خلال فترة عمله. في المقابل، شكر الصادق الاتحاد على التعاون والثقة التي مُنحت له طوال السنوات الماضية.
شائعات وتكهنات سبقت القرار
يُذكر أن شائعات رحيل الصادق كانت قد بدأت تنتشر في أواخر أكتوبر الماضي، خاصةً بعد إقالة المدرب روبرتو مانشيني. إلا أن الاتحاد السعودي سارع حينها إلى نفي هذه الشائعات، مؤكدًا عدم وجود أي نية للاستقالة من جانب الصادق. لكن يبدو أن النتائج غير المُرضية للمنتخب، والتي كان آخرها التعادل السلبي مع أستراليا والخسارة أمام إندونيسيا (2-0)، قد عجلت برحيل المدير الرياضي.
وبالنظر إلى أداء المنتخب السعودي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث يحتل المركز الرابع في مجموعته، فإن هذا الوضع يثير قلقًا كبيرًا حول مستقبل الفريق وفرص تأهله للنهائيات. فهل يكون هذا التغيير بداية عهد جديد للأخضر؟
هوساوي.. أملٌ جديد؟
تشير بعض المصادر المقربة من الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى أن أسامة هوساوي، اللاعب الدولي السابق، هو المرشح الأوفر حظًا لخلافة الصادق في منصب المدير الرياضي. يمتلك هوساوي خبرة كروية واسعة، سواءً كلاعب مع المنتخب السعودي أو خلال تجربته الاحترافية في أوروبا، حيث لعب لنادي أندرلخت البلجيكي. كما اكتسب خبرة إدارية من خلال عمله كمستشار مع أندية بلجيكية وفرنسية. فهل ينجح هوساوي في قيادة دفة التغيير وتحقيق طموحات الجماهير السعودية؟
يبقى هذا السؤال مفتوحًا حتى الإعلان الرسمي عن اسم المدير الرياضي الجديد، والذي من المتوقع أن يكون له دورٌ حاسم في إعادة بناء المنتخب السعودي وتهيئته للمنافسات القادمة.
