يانيس حماش: من رفاهية الفيلا إلى زنزانة المطار!
بين ليلة وضحاها، تحولت قصة يانيس حماش، لاعب مولودية وهران، من رفاهية الفيلات وسيارات الدفع الرباعي إلى قضاء ليلة خلف قضبان مركز الشرطة في مطار وهران. فبعد صيف حافل بالمطالب الخاصة، انتهى به المطاف مُحتجزاً بسبب مبلغ مالي كبير من العملة الأجنبية لم يُصرّح عنه.
مغامرة صيفية تنتهي بموقف أمني
وصل يانيس حماش، اللاعب السابق لأندية بوافيستا بورتو وأنوكا البرتغالية، إلى وهران وسط ضجة إعلامية كبيرة، حاملاً معه طموحات كبيرة وآمالاً عريضة. لكن سرعان ما تحولت هذه الآمال إلى مطالب فارهة، بدءاً من رفضه الشقة المُجهزة من قِبل النادي وإصراره على السكن في فيلا، مروراً برفضه سيارة السيدان وطلبه سيارة دفع رباعي فاخرة، وانتهاءً بإصابته بتمزق عضلي أبعده عن الملاعب منذ بداية الموسم الحالي 2024/2025.
وبينما يتقاضى اللاعب راتباً يُعتبر من أعلى الرواتب في الدوري الجزائري ( يُقدر بـ 1.2 مليار سنتيم شهرياً حسب بعض المصادر)، فإن مغامرته الأخيرة في مطار أحمد بن بلة بوهران كشفت عن جانب آخر من شخصيته. ففي يوم الأربعاء، وأثناء محاولته مغادرة البلاد، تم توقيفه وبحوزته مبلغ 12 ألف يورو لم يُصرّح عنها للجمارك، وهو ما يُخالف القوانين الجزائرية التي تُلزم المسافرين بالتصريح عن أي مبلغ يفوق 1000 يورو.
روايات مُتضاربة وغضب إداري
حاول حماش تبرير موقفه بالحديث عن رحلة عائلية ومرض والده، وهي رواية تُناقض ما صرّح به لمسؤولي الجمارك. وقد أبدت إدارة مولودية وهران، وخاصةً المُنسق كادا كيشاملي، استيائها الشديد من تصرفات اللاعب، خاصةً وأن النادي يتحمل تكاليف باهظة لتوفير كل سُبل الراحة له، بدعم من شركة <a href="https://aaramlive.com/%d9%85%d9%88%d9%84%d9%88%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d9%87%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%ba%d9%85%d8%b1%d9%8a-%d9%8a%d9%8f%d9%88%d8%b6%d8%ad-%d8%ad%d9%82%d9%8a%d9%82%d8%a9-%d8%a5%d8%b5%d8%a7%d8%a8%d8%a9-%d9%87/" title="غموض إصابة هاماش: رئيس مولودية وهران يكشف الحقيقة">Hyproc</a> التي تُساهم بشكل كبير في إعادة إحياء هذا النادي العريق.
يبقى السؤال المطروح: هل ستُؤثر هذه الحادثة على مُستقبل حماش مع مولودية وهران؟ وهل ستُتخذ ضده إجراءات تأديبية؟ الأيام القادمة ستكشف المزيد من التفاصيل حول هذه القضية التي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية الجزائرية.
القوانين الجمركية الجزائرية والعملات الأجنبية
تجدر الإشارة إلى أن القوانين الجمركية في الجزائر تُشدد على ضرورة التصريح عن المبالغ المالية التي تتجاوز 1000 يورو (أو ما يُعادلها بالعملات الأخرى) عند الدخول أو الخروج من البلاد. ويهدف هذا الإجراء إلى مُكافحة عمليات غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، وضمان الشفافية في التعاملات المالية الدولية. ويُمكن للمسافرين الاطلاع على التفاصيل الكاملة لهذه القوانين عبر الموقع الإلكتروني للجمارك الجزائرية أو من خلال مكاتب الاستعلامات في المطارات والموانئ.
