دوري أبطال أوروبا

صراع الأنا بين فينيسيوس ومبابي في ريال مدريد: من سينجو

فينيسيوس يحرق أوراقه وتسونامي مبابي يحاصره: صراع الأنا في ريال مدريد

مباراة الديربي بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد على ملعب “واندا ميتروبوليتانو” ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا، لم تكن مجرد مواجهة عادية بين الغريمين التقليديين، بل كشفت عن صراعات داخلية داخل جدران النادي الملكي. الضوء الأبرز في هذه المواجهة كان من نصيب الثنائي فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي، اللذين قدما أداءً يعكس حالة من التوتر والتنافس غير المعلن بينهما.


فينيسيوس: انهيار تحت الضغط

ركلة الجزاء التي أضاعها فينيسيوس كانت لحظة فاصلة في المباراة. اللاعب البرازيلي، الذي كان يُعتبر أحد الركائز الأساسية في الهجوم الملكي، خيب آمال الجماهير وجهازه الفني بخطئه الذي كاد أن يكلف الفريق التأهل.

الأرقام والإحصائيات أكدت أن فينيسيوس دخل المباراة وهو يعاني من ضغوط نفسية كبيرة، حيث حاول أن يكون “بطلًا” بمفرده بدلاً من الاندماج في العمل الجماعي. خلال 115 دقيقة، لم يقدم أي تسديدة على المرمى، وهي إحصائية مخيبة للغاية بالنسبة لمهاجم بحجم تطلعات ريال مدريد.

  • محاولات المراوغة: قام فينيسيوس بـ14 محاولة مراوغة، لكنه نجح فقط في 3 منها، بنسبة نجاح لا تتعدى 21%.
  • إهدار الكرات: فقد 26 كرة، بما في ذلك 3 تمريرات حاسمة فاشلة من أصل 4 محاولات.
  • صراعات ثنائية: خاض 23 صراعًا ثنائيًا، لكنه نجح في 8 فقط، بنسبة فشل بلغت 66%.

وفي الوقت الذي كان فيه الجمهور يتوقع منه تقديم أداء قيادي، ظهر فينيسيوس بمظهر “الأنا” الزائدة، مما أدى إلى انتقادات حادة من جماهير ريال مدريد وحتى الصحافة الإسبانية. العديد من “المدريديستا” وصفوا أدائه بأنه “صبياني”، مشيرين إلى أنه لم يتعلم من أخطائه السابقة.


كيليان مبابي: شخصية القائد

على الجانب الآخر، ظهر كيليان مبابي بشخصية مختلفة تمامًا. رغم أن أرقامه لم تكن استثنائية أيضًا، إلا أنه لعب دور القائد بشكل مثالي، خاصة خلال ركلات الترجيح. انبرى للركلة الأولى وسجلها بهدوء تام، قبل أن يواصل تشجيع زملائه ويحميهم من استفزازات لاعبي أتلتيكو مدريد.

مبابي أثبت أنه قادر على تحمل المسؤولية في المواقف الصعبة، مما أكسبه إشادة واسعة من جماهير ريال مدريد. الصحافة الإسبانية وصفته بأنه “المنقذ” في مباراة الديربي، وهو ما قد يزيد من الضغوط على فينيسيوس، الذي يبدو أنه فقد الكثير من نجوميته منذ قدوم مبابي.


صراع الأنا: مشكلة ريال مدريد الكبيرة

التوتر بين فينيسيوس ومبابي لم يعد مجرد شائعات أو تكهنات. الأرقام تؤكد أن تألق اللاعبين معًا في مباراة واحدة هو أمر نادر الحدوث. خلال 35 مباراة لعبا فيها معًا (بين أساسية وبديلة)، سجل فينيسيوس 18 هدفًا ومبابي 28 هدفًا، لكنهما تمكنا من التسجيل معًا في 7 مباريات فقط. كما أن التعاون بينهما كان ضئيلًا للغاية، حيث اشتركا في صناعة 3 أهداف فقط، رغم مشاركتهما في 53 هدفًا بالمجمل.

صحيفة “ريليفو” الإسبانية أكدت أن العلاقة بين اللاعبين ليست سيئة، لكنها ليست قائمة على الصداقة أو الانسجام الكامل، مشابهة لما كان عليه الحال بين كريستيانو رونالدو وجاريث بيل. ومع ذلك، فإن التوقعات داخل ريال مدريد تشير إلى الحاجة الملحة لأن يتمكنا من العمل معًا بشكل أفضل، وإلا فإن مستقبل أحدهما قد يكون مهددًا.


مستقبل فينيسيوس: هل يرحل؟

الأنظار الآن تتجه نحو مستقبل فينيسيوس مع ريال مدريد. اللاعب البرازيلي، الذي كان مرشحًا بقوة لنيل الكرة الذهبية الموسم الماضي، فقد الكثير من بريقه هذا الموسم بسبب تصرفاته الأنانية وأسلوب لعبه الفردي. إذا استمر في تقديم مثل هذه العروض، فإن الجماهير قد تتحول ضده بشكل كامل، وقد يصبح الرحيل هو الحل الوحيد لتجنب المزيد من التوتر داخل الفريق.

في المقابل، يبدو أن مبابي يسير على الطريق الصحيح ليصبح نجم الفريق الأول، خاصة بعد أدائه القيادي في مباراة الديربي. ومع ذلك، فإن النجاح الحقيقي لريال مدريد يعتمد على قدرة اللاعبين على العمل معًا، وليس التنافس على حساب الفريق.


أسئلة وأجوبة:

1. لماذا أثار فينيسيوس جدلًا بعد مباراة الديربي أمام أتلتيكو مدريد؟
أثار فينيسيوس جدلًا بسبب إهداره ركلة جزاء حاسمة وأدائه الفردي الذي أدى إلى خيبة أمل الجماهير.

2. كيف كان أداء كيليان مبابي في مباراة الديربي؟
قدم مبابي أداءً قياديًا، حيث سجل ركلة الترجيح الأولى وهدّأ من روع زملائه خلال الضغوط.

3. ما هي المشكلة الرئيسية بين فينيسيوس ومبابي؟
المشكلة الرئيسية تكمن في “صراع الأنا” وعدم قدرتهما على التسجيل أو التعاون معًا بشكل منتظم، مما يثير القلق حول مستقبلهما معًا في الفريق.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى