سعدي في الكاف: طريق ممهد نحو اللجنة التنفيذية بعد انسحاب المنافس التونسي
سعدي في الكاف: هل هي بداية عهد جديد لكرة القدم الجزائرية؟
يبدو أن الطريق ممهدًا أمام وليد سعدي، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، للانضمام إلى اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) في 12 مارس الجاري، بعد انسحاب منافسه التونسي حسين جناية في اللحظات الأخيرة. هذا الانسحاب المفاجئ يثير تساؤلات عديدة حول كواليس المشهد الكروي الأفريقي، ويثير آمالًا جديدة لدى الجماهير الجزائرية بعودة قوية للكرة الجزائرية إلى مراكز صنع القرار في القارة السمراء.
من روراوة إلى سعدي: رحلة البحث عن مكانة مؤثرة
يأتي ترشح سعدي بعد سنوات من الغياب الجزائري عن مناصب القيادة في الكاف، منذ هزيمة محمد روراوة أمام فوزي لقجع عام 2017. شهدت السنوات اللاحقة محاولات جزائرية متكررة لاستعادة هذا المقعد، بدءًا بترشح عمار بهلول عام 2019، الذي حصد 23 صوتًا فقط، ثم جهاد زفيزيف عام 2023، الذي لم يحصل إلا على 15 صوتًا. هذه النتائج المتواضعة تعكس التحديات التي تواجه الكرة الجزائرية في الساحة الأفريقية، وتشير إلى وجود منافسة شرسة وصراعات خفية تؤثر على مسار الانتخابات. بعض التقارير الصحفية، مثل تلك التي نشرها الصحفي ناظم بيسول، ألمحت إلى وجود ضغوط وتدخلات خارجية في الانتخابات السابقة. فهل ستنجح الجزائر هذه المرة في كسر هذه الحلقة المفرغة؟
انسحاب جناية: فرصة ذهبية أم علامة استفهام؟
يفتح انسحاب المرشح التونسي حسين جناية الباب أمام فوز سعدي بالتزكية، وهو ما يعتبره البعض نصرًا دبلوماسيًا للجزائر. لكن هذا الانسحاب يثير أيضًا تساؤلات حول الدور الذي لعبته ”الدبلوماسية الرياضية” في هذا الملف. فهل كان انسحاب جناية قرارًا شخصيًا أم نتيجة لتفاهمات وراء الكواليس؟ مهما كانت الإجابة، فإن هذا الوضع يضع سعدي أمام مسؤولية كبيرة لتحقيق طموحات الجماهير الجزائرية وإثبات جدارته بهذا المنصب.
تحديات المستقبل: ما بعد الفوز بالتزكية؟
الفوز بعضوية اللجنة التنفيذية للكاف ليس هدفًا بحد ذاته، بل هو وسيلة لتحقيق أهداف أكبر للكرة الجزائرية. يتعين على سعدي، في حال فوزه، أن يعمل على تعزيز مكانة الجزائر في القارة الأفريقية، وسعيًا لجلب الاستثمارات وتطوير البنية التحتية الكروية. كما يجب عليه أن يستفيد من هذا المنصب لدعم المنتخبات الوطنية والأندية الجزائرية في المسابقات الأفريقية. تجربة روراوة، رغم طول مدتها، لم تشهد تحقيق أي لقب أفريقي للجزائر، ولم تنجح في استضافة كأس أمم أفريقيا 2017. هذا التاريخ يجب أن يكون درسًا مستفادًا منه لسعدي والاتحادية الجزائرية، للعمل بجد وتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.
الكلمات المفتاحية:
وليد سعدي، الكاف، الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، حسين جناية، محمد روراوة، فوزي لقجع، كرة القدم الجزائرية، انتخابات الكاف، اللجنة التنفيذية، دبلوماسية رياضية، عمار بهلول، جهاد زفيزيف، ناظم بيسول.