سيباستيان هونيس يتحدث عن كونه “أروع” مدرب في الدوري الألماني، و15 شهرًا عاطفية والحمض النووي “الجامح” لشتوتجارت
## شتوتجارت: رحلة من أجل البقاء إلى قمة التحدي في البوندسليجا
لم يكن وصول سيباستيان هونيس إلى دفة القيادة الفنية لفريق شتوتجارت مُبشراً بالكثير، فالفريق كان يُصارع من أجل البقاء في دوري الدرجة الأولى الألماني. لكن ما حدث بعد ذلك كان أقرب إلى الخيال، فلم ينجح هونيس في قيادة الفريق للنجاة من شبح الهبوط فحسب، بل قاده لتحقيق رقم قياسي جديد في تاريخ النادي من حيث عدد النقاط المُسجلة في موسم واحد بالبوندسليجا.
في حوارٍ خاص، كشف هونيس (42 عاماً) لموقع البوندسليجا الرسمي عن إيمانه الراسخ بقدرة الفريق على تحقيق هذا الإنجاز، مُسلطاً الضوء على العوامل التي ساهمت في هذه النقلة النوعية، ومُشيراً إلى طموحاته المستقبلية مع الفريق.
“روح شتوتجارت”: مزيج من الشباب والخبرة
عند سؤاله عن “الحمض النووي” الذي يميّز نادي شتوتجارت، أجاب هونيس: “تاريخياً، اشتهر شتوتجارت باكتشاف وتوظيف المواهب الشابة. أعتقد أن هذه الرغبة في منح الفرصة للاعبين الشباب من الأكاديمية للعب في الفريق الأول قد عادت من جديد. هذا ما نعمل على تحقيقه”.
ويُعد شتوتجارت أحد أنجح الأندية الألمانية في مجال كرة القدم للشباب، حيث يمتلك أكبر عدد من الألقاب في هذا المجال. ويرجع الفضل في ذلك، بحسب هونيس، إلى ”الأساس القوي الذي تم بناؤه منذ سنوات عديدة”.
وأضاف: “لقد أصبحت الأمور أكثر احترافية، ونحن نعمل على تعزيز ذلك. الأمر أشبه بموجات متتالية، تعتمد على الفئات العمرية التي تتعامل معها، وكيفية اكتشاف المواهب، ثم تدريب وتطوير هؤلاء الشباب. ولتحقيق ذلك، تحتاج إلى مدربين أكفاء، وأشخاص مُخلصين مُلتزمين تماماً بهذه المهمة. يبدو أن نادي شتوتجارت قد نجح في القيام بذلك مراراً وتكراراً خلال السنوات والعقود الماضية”.
تشتهر أكاديمية شتوتجارت بإنتاج بعض من أبرز المواهب الشابة في ألمانيا، بما في ذلك جوشوا كيميش وتيمو فيرنر في الآونة الأخيرة. – أليكس جريم/جيتي إيماجيز
ذكريات الماضي تُلهم الحاضر
عندما سُئل هونيس عن ذكرياته كلاعب شاب في صفوف شتوتجارت، قال: “أتذكر تلك الفترة بكل حب، على الرغم من مرور وقت طويل. لقد فزت بلقب بطولة ألمانيا تحت 19 عاماً هنا. كانت تلك آخر مباراة لي مع شتوتجارت قبل انتقالي إلى برلين مع عائلتي. قضيت ثلاث سنوات رائعة هنا. كانت خطوة صحيحة تماماً بالنسبة لي كلاعب شاب طموح للانتقال من نادٍ صغير إلى شتوتجارت. لقد كان شرفاً كبيراً لي، وقد تطورت كثيراً هنا. لذلك، لدي ذكريات إيجابية وممتعة للغاية عن تلك الفترة”.
“الشباب والحماس”: شعار يتجسد على أرض الواقع
يُعد شعار “الشباب والحماس” أحد أبرز الشعارات التي يُعرف بها نادي شتوتجارت. وعند سؤاله عما إذا كان فريقه الحالي يعكس هذا الشعار، أجاب هونيس: “بالتأكيد. لا أستطيع وصف ما حققناه بالـ “جنون”، لكن بالنظر إلى الوراء، كانت رحلتنا “جنونية” بكل تأكيد. كنا فريقاً شاباً، هذه حقيقة. لقد كان فريقنا من أصغر الفرق في الدوري، إن لم يكن الأصغر. من وجهة النظر هذه، فإن الشعار يُناسب موسمنا الأخير”.
شاهد: شتوتجارت – موسم تاريخي
نهج هجومي ”جامح”
وعن فلسفته الهجومية “الجامحة”، قال هونيس: “أحب أن أرى لحظات من الجنون، وأن أرى اللاعبين مُتحررين، يتخذون قراراتهم الخاصة في الوقت المناسب، ويطلقون العنان لإبداعاتهم. الأمر يتعلق بإيجاد التوازن بين الهيكل المنظم، وحرية اتخاذ القرارات. كل هذه الجوانب مُهمة”.
وأضاف: “لقد تمكنا من السيطرة على العديد من مراحل المباريات من خلال الاستحواذ، ولكن أيضاً من خلال الهجوم في الوقت المناسب. وقد انعكس ذلك على عدد الأهداف التي سجلناها. لقد كنا شجعان للغاية في طريقة لعبنا”.
طموحات كبيرة للمستقبل
وعن طموحاته المستقبلية مع شتوتجارت، قال هونيس: “أريد أن أرى الفريق ينافس على المراكز الأولى. نمتلك لاعبين مميزين، ونعمل بجد لتحقيق أهدافنا. أنا فخور بما حققناه حتى الآن، ومتحمس لما يحمله المستقبل”.
وبهذا، يُنهي هونيس حديثه، تاركاً وراءه رسالة واضحة: شتوتجارت عاد بقوة، وهو مُستعد لمُنافسة الكبار على جميع الأصعدة.
## شتوتجارت: رحلة من أجل البقاء إلى قمة التحدي في البوندسليجا
لم يكن وصول سيباستيان هونيس إلى دفة القيادة الفنية لنادي شتوتجارت مُكللاً بالورود، بل واجه تحديًا كبيرًا يتمثل في إنقاذ الفريق من شبح الهبوط. ولكن بدلاً من الاكتفاء بالنجاة، قاد هونيس الفريق لتحقيق إنجاز تاريخي بتحقيقه أكبر عدد من النقاط في تاريخ النادي في الدوري الألماني. فما هي قصة هذا الصعود المذهل؟ وكيف يرى هونيس مستقبل الفريق؟
### “شباب وحماس”: سر تألق شتوتجارت
يُعرف نادي شتوتجارت بتاريخه العريق في رعاية المواهب الشابة، وهو ما يؤكده حصوله على أكبر عدد من الألقاب في فئات الشباب. ويرى هونيس أن هذا النجاح يعود إلى “الاستثمار طويل الأمد في أكاديمية النادي، والعمل الاحترافي الذي يقوم به المدربون والكشافون لتطوير وصقل مهارات اللاعبين الشباب”.
ويُجسد فريق شتوتجارت لموسم 2023/2024 شعار النادي ”شباب وحماس” بشكل مثالي. فالفريق يضم مجموعة شابة من اللاعبين الموهوبين، الذين يتمتعون بالجرأة والرغبة في إثبات الذات. وقد انعكس ذلك على أداء الفريق، الذي تميز باللعب الهجومي الجريء والضغط العالي على الخصوم.
### هونيس: “أحب أن أرى لحظات جامحة”
يُعرف سيباستيان هونيس بأسلوبه التدريبي الهجومي، الذي يعتمد على منح اللاعبين حرية الإبداع في الثلث الأخير من الملعب. ويقول هونيس عن ذلك: “أحب أن أرى لحظات جامحة، وأن يتحرر اللاعبون إلى حد ما ويتخذون قراراتهم الخاصة في اللحظات المناسبة ويطلقون العنان لإبداعاتهم”.
ولكن هونيس يؤكد في الوقت ذاته على أهمية التنظيم الدفاعي، قائلًا: “الأمر لا يتعلق فقط بالهجوم، بل يجب أن نكون منظمين دفاعيًا وقادرين على استعادة الكرة بسرعة”.
### مستقبل واعد ينتظر شتوتجارت
بعد موسم تاريخي، يطمح شتوتجارت لمواصلة التقدم والمنافسة على المراكز المتقدمة في البوندسليجا. ويُدرك هونيس صعوبة المهمة، لكنه في الوقت ذاته مُتفائل بقدرة فريقه على تحقيق المزيد من النجاحات، خاصة مع وجود مجموعة شابة وواعدة من اللاعبين.
ويُعد شتوتجارت مثالًا حيًا على قدرة الأندية الصغيرة على تحقيق نتائج مبهرة، عندما تتوفر لها الإدارة الكفؤة والرؤية الفنية الواضحة.
هونيس: روح شتوتجارت الشابة، سر النجاح في البوندسليغا
في عالم كرة القدم، غالبًا ما تُصنع الأساطير من خلال التحديات، وتُكتب قصص النجاح بمداد العزيمة والإصرار. هذا ما جسده سيباستيان هونيس، مدرب نادي شتوتجارت، الذي انضم للفريق في فترة عسيرة، ليقوده نحو بر الأمان، بل ويتجاوز ذلك بتحقيق رقم قياسي جديد للنادي في البوندسليغا.
في حوارٍ خاص مع موقع البوندسليغا، تحدث هونيس، البالغ من العمر 42 عامًا، عن رحلته الملهمة مع الفريق، كاشفًا عن أسرار النجاح، ورؤيته للمستقبل.
“دي إن إيه” شتوتجارت: مزيج بين التاريخ والطموح
عندما سُئل هونيس عن “دي إن إيه” نادي شتوتجارت، أجاب بثقة: ”تاريخيًا، يُعرف شتوتجارت باكتشافه للمواهب الشابة، وصقلها للوصول إلى الفريق الأول. نمتلك هذه الرغبة مجددًا، ونعمل بجد لخلق جيل جديد من النجوم”.
ويُعد شتوتجارت من أكثر الأندية نجاحًا في تاريخ كرة القدم الألمانية للشباب، حيث يمتلك أكبر عدد من الألقاب. ويرجع ذلك، بحسب هونيس، إلى “الأساس المتين الذي بُني عليه النادي منذ سنوات، والتركيز على تطوير المواهب الشابة”.
وأضاف: ”الأمر يتطلب مدربين أكفاء، وأشخاصًا مُخلصين، يعملون بتفانٍ لاكتشاف وتدريب المواهب الشابة. ولحسن الحظ، نجح نادي شتوتجارت في ذلك مرارًا وتكرارًا على مر السنين”.
تشتهر أكاديمية شتوتجارت بإنتاج بعض من أفضل المواهب الشابة في ألمانيا، بما في ذلك جوشوا كيميش وتيمو فيرنر في الآونة الأخيرة. – أليكس جريم/جيتي إيماجيز
ذكريات الماضي، وطموحات المستقبل
وعن تجربته كلاعب شاب في صفوف شتوتجارت، قال هونيس: “أتذكر تلك الفترة بكل حب، على الرغم من مرور وقت طويل. لقد فزت بلقب بطولة ألمانيا تحت 19 عامًا مع هذا النادي، وكانت تلك آخر مباراة لي قبل الانتقال إلى برلين”.
وأضاف: “لقد كانت ثلاث سنوات رائعة، تعلمت خلالها الكثير، واكتسبت خبرة كبيرة. لقد كانت الخطوة الصحيحة في مسيرتي، وأنا فخور بكوني جزءًا من تاريخ هذا النادي العريق”.
“الشباب والحماس”: شعار يجسد روح الفريق
يتبنى نادي شتوتجارت شعار “الشباب والحماس”، وهو ما ينعكس بوضوح على أداء الفريق في الموسم الحالي. وعن ذلك، قال هونيس: “لا أستطيع وصف الفريق بـ”المتوحش”، لكن رحلتنا كانت بالتأكيد مليئة بالتحديات والإثارة”.
وأضاف: “لقد كنا فريقًا شابًا، مليئًا بالطموح والرغبة في إثبات الذات. لقد لعبنا بشجاعة وحماس، ونجحنا في تحقيق نتائج إيجابية”.
شاهد: شتوتجارت – موسم تاريخي
اللعب الهجومي “الجامح”: متعة للجماهير، وفعالية على أرض الملعب
يتمتع نادي شتوتجارت بأسلوب لعب هجومي “جامح”، يعتمد على السرعة والمهارة الفردية للاعبين. وعن ذلك، قال هونيس: “أحب مشاهدة اللاعبين وهم يلعبون بحرية، ويتخذون قراراتهم بأنفسهم”.
وأضاف: “اللعب الهجومي يجلب المتعة للجماهير، ويُجبر الخصوم على ارتكاب الأخطاء. ونحن نمتلك لاعبين مميزين، قادرين على تطبيق هذه الاستراتيجية بنجاح”.
المستقبل مشرق: طموحات كبيرة، وعمل دؤوب
وعن طموحاته المستقبلية مع نادي شتوتجارت، قال هونيس: “نحن نسير على الطريق الصحيح، ولدينا فريق شاب قادر على تحقيق المزيد من النجاحات”.
وأضاف: ”سنواصل العمل بجد وتفانٍ، من أجل إسعاد جماهيرنا، وتحقيق الألقاب. المستقبل مشرق، ونحن على أتم الاستعداد لمواجهة التحديات”.