ملعب نيلسون مانديلا: مادار تعيد إحياء حلم الإدارة لشباب بلوزداد!
أزمة ملعب نيلسون مانديلا: هل حان وقت الإدارة الاحترافية للمنشآت الرياضية في الجزائر؟
سلّطت مباراة مولودية الجزائر ونادي إف سي واتانغا الضوء على إشكالية إدارة الملاعب في الجزائر، وذلك بعد أن كشفت مواجهة دوري أبطال أفريقيا عن عدد من الثغرات في ملعب نيلسون مانديلا الجديد. هذه الأخيرة لم تُخفِ سوى غيض من فيض عندما يتعلق الأمر بالبنية التحتية الرياضية في البلاد، الأمر الذي دفع نادي شباب بلوزداد إلى التحرك من جديد وإعادة طرح ملف إدارة الملعب.
طموح كبير يصطدم بواقع مرير
لا شك أن الجزائر تطمح لأن تكون رقمًا صعبًا في المحافل الإفريقية و الدولية، لكن تحقيق هذا الطموح يتطلب أكثر من مجرد امتلاك مواهب كرة قدم واعدة. فالبنية التحتية الرياضية تشكل حجر الزاوية في هذه المعادلة، وهي الركيزة التي تُبنى عليها النجاحات وتُصنع الأبطال.
أرقام تكشف واقع الحال
في دراسة أجرتها مؤسسة متخصصة في عام 2022، حصلت الملاعب الجزائرية على تقييم متدنٍ فيما يتعلق بجودة المرافق والخدمات المقدمة للجماهير. كما أشارت الدراسة إلى أن نسبة الملاعب التي تُطبق معايير السلامة الدولية لا تتجاوز 30%، وهو أمر مثير للقلق ويُنذر بتداعيات وخيمة.
ملعب نيلسون مانديلا: حلم تحول إلى خيبة أمل؟
كان من المفترض أن يكون ملعب نيلسون مانديلا جوهرة تتويج للبنية التحتية الرياضية في الجزائر، إلا أن الواقع كان مخيبًا للآمال. فمنذ افتتاحه، شهد الملعب سلسلة من الأعطال الفنية والتنظيمية التي أثارت سخط الجماهير والمتابعين.
شباب بلوزداد: مبادرة جديرة بالثناء تستحق الدعم
في خطوة لقيّت استحسانًا واسعًا، بادر نادي شباب بلوزداد بإعادة طرح ملف إدارة ملعب نيلسون مانديلا، مطالبًا بتطبيق نموذج إداري احترافي يضمن توفير خدمات بمستوى تطلعات الجماهير ويساهم في الحفاظ على هذه المنشأة الهامة.
نحو مستقبل أفضل للرياضة الجزائرية
إن إشكالية إدارة الملاعب في الجزائر ليست مستعصية على الحل، ويمكن تجاوزها من خلال تضافر جهود جميع الأطراف المعنية. فمن شأن اعتماد مقاربة جديدة تُركز على الكفاءة والشفافية أن تُحدث نقلة نوعية في قطاع المنشآت الرياضية وتُساهم في توفير بيئة مثالية لتطوير المواهب الرياضية في البلاد.