ظلم تحكيمي يطال مولودية الجزائر ومطالبات بإلغاء طرد زوغرانة
شهدت مباراة مولودية الجزائر ومولودية البياض لقطةً مثيرةً للجدل أثارت غضب الجماهير الجزائرية، حيث أشهر الحكم الدهار البطاقة الحمراء في وجه لاعب خط الوسط محمد زوغرانة، رغم عدم ارتكابه أي خطأ يُذكر. قرارٌ تحكيميٌّ أثار استياءً واسعاً واعتبره الكثيرون ظلماً بيّناً. فما هي تفاصيل الواقعة؟ وما هي الخطوات التي سيتخذها النادي لاستعادة حقوقه؟
طردٌ غريبٌ وتصريحاتٌ ناريةٌ من بوميل
لم يخفِ مدرب مولودية الجزائر، باتريس بوميل، استغرابه الشديد من قرار الحكم، معتبراً إياهُ غيرَ مسبوقٍ في تاريخ كرة القدم. فقد صرّح بوميل قائلاً: “لم أشهدُ مثلَ هذا الموقفِ من قبل! طردُ زوغرانة أثناء إجراء التغيير! إنها سابقةٌ غريبةٌ في عالم كرة القدم. البطاقة الحمراء التي حصل عليها زوغرانة ظالمةٌ تماماً”. ويبدو أن الخطأ التحكيميّ نشأَ عن رغبة الحكم الرابع في إجراء تغييرين في وقتٍ واحد، مما أدى إلى ارتباكٍ لدى حكم الساحة الذي أشهر البطاقة الصفراء الثانية لزوغرانة ظناً منه أنه يُضيّع الوقت، في حين أن اللاعب لم يكن المعنيّ بالتبديل أصلاً.
مولودية الجزائر تُطالب بحقها
تعتزم إدارة مولودية الجزائر التقدمَ بطلبٍ رسميٍّ للجنة التأديبية للرابطة المحترفة لكرة القدم (CD-LFP) لإلغاء البطاقة الحمراء التي حصل عليها زوغرانة. وسيستندُ الطلبُ إلى الأدلة المصورة وتقرير مراقب المباراة، اللذين يُؤكّدان براءةَ اللاعب. ويأملُ النادي في استعادةِ خدماتِ لاعبهِ قبل مباراة الديربي المرتقبة ضد شباب بلوزداد. فهل تُنصفُ اللجنةُ الفريقَ وتُصحّحُ الخطأَ التحكيميّ؟
إصاباتٌ تُعقّدُ مهمّةَ بوميل
وبالإضافة إلى أزمةِ طردِ زوغرانة، يُعاني باتريس بوميل من غياباتٍ مؤثرةٍ بسبب الإصابات. فقد تعرّضَ أكرم بوراس لإصابةٍ في ظهرهِ أثناء التدريبات، مما استدعى منحهُ راحةً إجباريةً. ويُعتبرُ بوراس من أهمِّ لاعبي الفريق، حيثُ شاركَ في جميعِ المبارياتِ السابقة. كما يُشكِّلُ غيابُ أيوب غزالة، الذي يُعاني من إصابةٍ في ساقهِ اليسرى، ضربةً قويةً للجهازِ الفنيّ. ويُعوّلُ بوميل على سيرج بادجو لقيادةِ الفريقِ في هذهِ الظروفِ الصعبة.
هل ينجح المولودية في استعادة حقوقه؟
يبقى السؤالُ مطروحاً: هل سينجحُ المولوديةُ في استعادةِ حقوقهِ وإلغاءِ طردِ زوغرانة؟ وهل يستطيعُ بوميلُ التغلّبَ على أزمةِ الإصاباتِ وتقديمِ أداءٍ مُشرّفٍ في المبارياتِ المقبلة؟ الأيامُ القادمةُ ستُجيبُ على هذهِ التساؤلات.
