الهلال السعودي يتصدر الدوريات الخليجية تهديفيًا رغم معاناته المحلية في دوري روشن

رغم التعثر المحلي.. الهلال السعودي يتزعم دوريات الخليج العربي بإحصائية مميزة
مقدمة: الزعيم يتألق رغم التراجع المحلي
على الرغم من معاناة الهلال السعودي في الأسابيع الأخيرة واقترابه من فقدان لقب دوري روشن السعودي لصالح غريمه التقليدي الاتحاد، إلا أن الفريق الأزرق لا يزال يتصدر المشهد الخليجي بأرقام وإحصائيات مذهلة. “الزعيم” نجح في تحقيق رقم قياسي كأكثر الأندية تهديفًا في الدوريات الخليجية خلال الموسم الجاري، ليؤكد قوته الهجومية وجاذبيته العالمية.
الوضع المحلي: صراع اللقب يشتعل
- يحتل الهلال حاليًا المركز الثاني في جدول ترتيب دوري روشن السعودي برصيد 51 نقطة، بعد أن خاض 23 مباراة، حقق خلالها 16 انتصارًا، 3 تعادلات وأربع هزائم.
- ومع ذلك، يبدو الفريق بعيدًا عن الصدارة بفارق 5 نقاط خلف الاتحاد (مع مباراة مؤجلة للأخير)، مما يجعل مهمة الدفاع عن اللقب أكثر صعوبة هذا الموسم.
التفوق الخليجي: الهلال يتصدر الأندية التهديفية
رغم النتائج المحلية المتذبذبة، يظل الهلال الرقم الأبرز على مستوى الخليج العربي من حيث الغزارة التهديفية:
- عدد الأهداف: أحرز الهلال 68 هدفًا في 23 مباراة بمتوسط تهديفي يصل إلى 2.95 هدف في المباراة الواحدة.
- هذا المعدل التهديفي جعل الهلال يتصدر قائمة أكثر الأندية تهديفًا في الدوريات الخليجية، متقدمًا على فرق مرموقة مثل:
- الكويت الكويتي: سجل 49 هدفًا في 17 مباراة (متوسط 2.88 هدف).
- المحرق البحريني: سجل 29 هدفًا في 11 مباراة (متوسط 2.63 هدف).
- السد القطري: سجل 44 هدفًا في 17 مباراة (متوسط 2.58 هدف).
- شباب الأهلي الإماراتي: سجل 42 هدفًا في 17 مباراة (متوسط 2.47 هدف).
- السيب العماني: سجل 35 هدفًا في 15 مباراة (متوسط 2.3 هدف).
الأسباب وراء التفوق التهديفي
1. التشكيلة الهجومية النارية
- يتمتع الهلال بتشكيلة هجومية متكاملة تضم نخبة من أفضل المهاجمين العالميين والمحليين:
- مالكوم: النجم البرازيلي الذي يقدم مستويات استثنائية مع الفريق.
- ماركوس ليوناردو: أحد أبرز المهاجمين في الدوري السعودي.
- ألكسندر ميتروفيتش: المهاجم الصربي القناص الذي يملك تاريخًا تهديفيًا كبيرًا.
- سالم الدوسري: الدولي السعودي الذي يُعد ركيزة أساسية في الهجوم الهلالي.
2. الاستقرار الفني
- رغم التغييرات الإدارية والفنية، استطاع الهلال الحفاظ على استقراره الهجومي بفضل التناغم بين اللاعبين والخطط التكتيكية التي تعتمد على الضغط العالي والهجوم السريع.
3. الاستثمار في النجوم
- الهلال كان قد استقطب نجومًا عالميين مثل نيمار جونيور (قبل رحيله)، مما أضاف قيمة كبيرة للفريق على المستوى التهديفي والجماهيري.
تحليل: هل الغزارة التهديفية تعوض التعثر المحلي؟
- بالرغم من التألق التهديفي، فإن الهلال يعاني من مشاكل دفاعية واضحة، حيث استقبل الفريق 25 هدفًا حتى الآن، وهو معدل مرتفع مقارنة بالفرق المنافسة.
- أيضًا، الاعتماد الكبير على الهجوم قد يؤدي إلى إجهاد اللاعبين في المباريات الكبيرة، خاصة مع ضغط المباريات في المسابقات المحلية والآسيوية.
ختام: الهلال.. قوة هجومية لكنها تحتاج للتوازن
يُظهر الهلال قوته الهجومية كواحد من أبرز الفرق في المنطقة، لكنه يحتاج إلى تحقيق توازن بين الخطوط الثلاثة لاستعادة السيطرة المحلية وتحقيق النجاحات القارية. التفوق الخليجي في التهديف هو إنجاز يستحق الإشادة، لكنه ليس كافيًا لتحقيق الطموحات الكبرى.