لعنة الجزاء تُلاحق المولودية: 5 ركلات ضائعة في الدوري الجزائري!
هل تُعاني مولودية الجزائر من “لعنة” ركلات الجزاء؟ خمس ركلات ضائعة تُثير التساؤلات!
يبدو أن موسم 2024-2025 يحمل في طياته تحديًا خاصًا لمولودية الجزائر، وتحديدًا في مسألة ركلات الجزاء. فبينما تُعتبر ركلات الجزاء فرصة ذهبية للتسجيل، إلا أنها تحولت إلى كابوس يُلاحق العميد، حيث أهدر الفريق خمس ركلات جزاء حتى الآن في مختلف المسابقات، مما أثار تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة الغريبة.
خمس ركلات.. وخمس إخفاقات!
آخر فصول هذه “المسرحية” المؤلمة كان أمام جمعية الشلف في الدوري الجزائري، حيث أضاع العربي تابتي ركلة جزاء بطريقة أكدت حالة الضغط النفسي التي تُسيطر على لاعبي المولودية عند تنفيذ هذه الركلات. ولم يكن تابتي وحيدًا في هذا المشهد، فقد سبقه كل من سفيان بايزيد الذي أضاع ركلة جزاء أمام واتانغا إف سي في الدور التمهيدي لدوري أبطال أفريقيا، وأمين مسوسة الذي فشل في التسجيل أمام اتحاد المنستير في نفس البطولة. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أهدر آندي ديلورت ركلتي جزاء في الدوري المحلي، الأولى أمام شباب بلوزداد والثانية أمام وفاق سطيف.
هل الضغط النفسي هو السبب؟
يُشير العديد من المحللين الرياضيين إلى أن الضغط النفسي هو العامل الرئيسي وراء إهدار هذا الكم من ركلات الجزاء. فمعرفة اللاعبين بأهمية كل ركلة جزاء، خاصة في ظل المنافسة الشديدة، يُؤدي إلى توترهم وفقدانهم للتركيز اللازم أثناء التنفيذ. وقد يكون من المفيد للفريق الاستعانة بخبراء نفسيين لمساعدة اللاعبين على التعامل مع هذا الضغط.
تدريب مُكثف.. أم تغيير المُنفذ؟
إلى جانب الجانب النفسي، يُطرح تساؤل حول مدى كفاية التدريب على ركلات الجزاء. فهل يحتاج اللاعبون إلى تدريب مُكثف ومُتخصص لتحسين دقتهم ومهاراتهم في التنفيذ؟ أم أن الحل يكمن في تغيير اللاعب المُكلف بتنفيذ ركلات الجزاء؟ يبقى هذا السؤال مفتوحًا أمام الجهاز الفني لمولودية الجزائر.
خسارة النقاط على أرضه.. ضريبة ركلات الجزاء الضائعة
لم يقتصر تأثير إهدار ركلات الجزاء على الجانب المعنوي فقط، بل امتد ليُؤثر على نتائج الفريق، حيث خسر المولودية 11 نقطة على أرضه في ملعب 5 جويلية، بما في ذلك التعادل الأخير أمام جمعية الشلف، والتعادلات السابقة أمام أولمبيك أقبو واتحاد بسكرة، بالإضافة إلى الهزيمة أمام شباب بلوزداد. هذه النقاط الضائعة تُمثل ضريبة باهظة قد تُؤثر على مسيرة الفريق في المنافسة على لقب الدوري.
ما الحل؟
يبقى السؤال الأهم: ما الحل لهذه المشكلة؟ هل يكمن في التدريب المكثف، أم في الدعم النفسي، أم في تغيير المُنفذ؟ على إدارة وجهاز مولودية الجزائر التحرك سريعًا لإيجاد الحلول المناسبة قبل فوات الأوان، فلا يُمكن الاستمرار في إهدار هذه الفرص السهلة التي قد تُحدد مصير الفريق في البطولات المختلفة.