بادي يُغري ليفربول بولائه وإشبيلية تُمسك بورقتها الرابحة
في عالم كرة القدم المُشبّع بالانتقالات السريعة والمفاجئة، يبرز اسم لويك بادي كنموذج مُغاير، مُفضلاً الاستقرار والولاء لفريق إشبيلية الإسباني، على الرغم من إغراءات عمالقة أوروبا، وعلى رأسهم ليفربول الإنجليزي.
بادي.. قصة وفاء في زمن الترحال
على عكس العديد من نجوم المستديرة الساحرة، الذين يبحثون عن العروض المُغرية والمغامرات الجديدة، يُصرّ المدافع الفرنسي الشاب على البقاء في إشبيلية، مُظهراً تعلقاً كبيراً بالنادي الأندلسي الذي منحه فرصة التألق وإثبات الذات في دوريات القارة العجوز.
ولم يكن أداء بادي المميز مع إشبيلية ليمرّ مرور الكرام على كشافي الأندية الكبرى، حيث دخل اللاعب الدولي الفرنسي ضمن دائرة اهتمام ليفربول الإنجليزي، الذي يسعى لتدعيم خط دفاعه بلاعبين من الطراز الرفيع.
وعلى الرغم من العروض المُغرية التي تلقاها بادي، إلا أنه أكد في أكثر من مناسبة على رغبته في الاستمرار مع إشبيلية، مُشدداً على أهمية الاستقرار في هذه المرحلة من مسيرته الكروية.
إشبيلية تُمسك بورقتها الرابحة
من جهته، يُدرك نادي إشبيلية جيداً قيمة الجوهرة التي يمتلكها، حيث يسعى للحفاظ على لاعبه الفرنسي لأطول فترة ممكنة، خاصة وأن عقد اللاعب يمتد لعدة سنوات مُقبلة.
وتُشير التقارير الصحفية إلى أن إشبيلية قد يُوافق على رحيل بادي في حال وصول عرض مُغرٍ لا يمكن رفضه، خاصة وأن النادي الإسباني يُعاني من أزمة مالية خانقة.
ليفربول.. بحث مُستمر عن صمام أمان دفاعي
على الجانب الآخر، يُواصل ليفربول بحثه عن مدافع جديد لتدعيم صفوفه، خاصة بعد الأداء المتذبذب الذي ظهر به خط دفاع الريدز في الموسم الماضي.
ووضع المدرب الألماني يورغن كلوب عدة أسماء على طاولته، من بينها لويك بادي، إلا أن موقف اللاعب الفرنسي الرافض للرحيل عن إشبيلية قد يُجبر الريدز على تغيير وجهته نحو أهداف أخرى.
وتُشير التقارير إلى أن ليفربول قد يُعيد إحياء اهتمامه بالمدافع الهولندي فيرجيل فان دايك، لاعب ساوثهامبتون الإنجليزي، في حال فشل التعاقد مع بادي.
مستقبل غامض
يبقى مستقبل لويك بادي غامضاً حتى الآن، فبينما يُصرّ اللاعب على البقاء في إشبيلية، يبقى الخيار بيد إدارة النادي الإسباني التي قد تُقرر بيع عقد اللاعب في حال وصول عرض مُناسب.
وستكون الأيام القليلة المُقبلة حاسمة في مستقبل المدافع الفرنسي الشاب، الذي بات محط أنظار العديد من الأندية الكبرى في القارة العجوز.
