ليفاندوفسكي ومانشستر يونايتد: قصةٌ كادت أن تُكتب
لطالما ارتبط اسم النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، هداف برشلونة الحالي، بالعديد من الأندية الكبرى، ولكن هل تعلم أن مسيرته الكروية كادت أن تأخذ منحىً مختلفًا تمامًا لو انضم إلى مانشستر يونايتد؟ في حديثٍ شيقٍ خلال بودكاست ريو فرديناند، كشف ليفاندوفسكي عن تواصلٍ جرى بينه وبين السير أليكس فيرجسون، المدرب الأسطوري للشياطين الحمر، عام 2012.
لقاءٌ ضائعٌ وفرصةٌ فائتة
كان ذلك العام مميزًا لليفاندوفسكي، حيث قاد بوروسيا دورتموند للفوز بلقب الدوري الألماني للمرة الثانية على التوالي. في تلك الفترة، أبدى السير أليكس فيرجسون اهتمامًا بالغًا بضم المهاجم البولندي الشاب إلى صفوف مانشستر يونايتد. يصف ليفاندوفسكي تلك اللحظة قائلاً: “كانت نهاية عام 2012، وتلقيت اتصالًا من السير أليكس فيرجسون. لقد كانت لحظةً مثيرةً للأعصاب، شعرتُ بسعادةٍ غامرة، فقد كان فيرجسون يُمثل رمزًا كرويًا كبيرًا.”
وأضاف ليفاندوفسكي: “أخبرني فيرجسون برغبته في انضمامي إلى مانشستر يونايتد، وشرح لي رؤيته لمستقبلي مع الفريق. لقد كان عرضًا مغريًا، ولكنني كنت سعيدًا في دورتموند في ذلك الوقت.” يُشير البعض إلى أن عدم رغبة دورتموند في التفريط بلاعبه كان العائق الرئيسي أمام إتمام الصفقة. فقد كان ليفاندوفسكي قطعةً أساسيةً في تشكيلة الفريق الألماني، وكان رحيله ليُمثل خسارةً فادحة.
مساراتٌ مختلفةٌ ونجاحٌ مُستحق
بعد فشل انتقاله إلى مانشستر يونايتد، انتقل ليفاندوفسكي إلى الغريم التقليدي بايرن ميونخ عام 2014، حيث حقق نجاحًا باهرًا، فاز بالعديد من الألقاب المحلية والقارية، وحطم أرقامًا قياسيةً تهديفيةً مذهلة. أما مانشستر يونايتد، فقد تعاقد مع شينجي كاجاوا من دورتموند في نفس الفترة، ولكن اللاعب الياباني لم يُقدم الأداء المُنتظر منه، وغادر الفريق بعد موسمين.
اليوم، يُعتبر ليفاندوفسكي واحدًا من أفضل مُهاجمي العالم، وقد أثبت جدارته في مختلف الدوريات الأوروبية. قصة انتقاله الفاشل إلى مانشستر يونايتد تُذكرنا بأن مسارات الحياة قد تتغير في لحظة، وأن الفرص الضائعة قد تُؤدي إلى نجاحاتٍ غير مُتوقعة.
#ليفاندوفسكي #مانشستر_يونايتد #برشلونة #بوندسليجا #الدوري_الإنجليزي #فيرجسون #دورتموند #بايرن_ميونخ #انتقالات_لاعبين #كرة_القدم
