مانشستر سيتي يغازل “ميسي السويدي” باردغجي: هل تكون الصفقة المجانية هي الحل؟
يبدو أن نادي مانشستر سيتي الإنجليزي يضع عينه على موهبة سويدية صاعدة بقوة، وهو اللاعب روني باردغجي، النجم الشاب الذي يلعب في صفوف نادي كوبنهاجن الدنماركي. فهل ينجح السيتي في خطف “ميسي السويدي” بصفقة انتقال حر؟ هذا ما سنتناوله في هذا المقال.
لماذا باردغجي؟ موهبة فذة أم مقامرة محسوبة؟
بعد موسم 2024/2025 الذي لم يرقَ لطموحات جماهير السيتي، يبدو أن الفريق السماوي يتجه نحو تغييرات جذرية في تشكيلته. أحد أهم أهداف هذه التغييرات هو تقليل متوسط أعمار اللاعبين، والتعاقد مع المواهب الشابة الواعدة في سماء كرة القدم الأوروبية. وهنا يبرز اسم روني باردغجي كأحد أبرز المرشحين للانضمام إلى كتيبة المدرب بيب غوارديولا.
باردغجي، البالغ من العمر 19 عامًا، لفت الأنظار إليه منذ فترة، خاصة بعد تسجيله هدفًا تاريخيًا في مرمى مانشستر يونايتد في دوري أبطال أوروبا وهو في سن السابعة عشرة فقط. هذا الإنجاز، بالإضافة إلى مهاراته الفردية وقدراته التهديفية العالية، جعل الكثيرين يطلقون عليه لقب “ميسي السويدي”.
صحيح أن إصابة الرباط الصليبي التي تعرض لها باردغجي قد أثرت على مسيرته قليلًا، إلا أنه يطمح للعودة أقوى وأفضل، والانتقال إلى نادٍ كبير يمنحه الفرصة لإبراز موهبته بشكل كامل. والسيتي يبدو وجهة مثالية لتحقيق هذا الطموح.
السيتي يترقب انتهاء عقد باردغجي: صفقة مجانية مغرية
وفقًا لتقارير صحفية، يراقب مانشستر سيتي وضع باردغجي عن كثب، خاصة وأن عقده مع كوبنهاجن سينتهي في نهاية عام 2025. وهذا يعني أن السيتي قد يتمكن من التعاقد معه بصفقة انتقال حر، وهو ما يجعله خيارًا جذابًا للغاية لإدارة النادي.
فكرة التعاقد مع نجم عالمي شاب دون دفع أي مقابل مادي تبدو مغرية للغاية لأي نادٍ، فما بالك بنادٍ بحجم مانشستر سيتي. بالإضافة إلى ذلك، يرى غوارديولا في باردغجي اللاعب المثالي الذي يتناسب مع أسلوب لعبه، والذي يمكن أن يكون إضافة قوية للفريق على المدى الطويل.
هل ستكون مهمة السيتي سهلة؟ منافسة شرسة على “ميسي السويدي”
على الرغم من أن السيتي يبدو الأوفر حظًا في الفوز بخدمات باردغجي، إلا أن مهمته لن تكون سهلة على الإطلاق. فالموهبة السويدية محط أنظار العديد من الأندية الأوروبية الكبرى، التي قد تتقدم بعروض مغرية لإقناعه بالانضمام إليها.
بالإضافة إلى ذلك، قد يلجأ كوبنهاجن إلى محاولة تجديد عقد باردغجي، لضمان الحصول على مقابل مادي جيد في حال قرر اللاعب الرحيل. وهذا قد يعقد الأمور على السيتي، ويجعله مضطرًا للدخول في مفاوضات مع النادي الدنماركي.
باردغجي على أعتاب مرحلة حاسمة: هل يختار السيتي؟
من المتوقع أن يخضع باردغجي لفترة اختبارات وتقييمات مكثفة خلال الأشهر القليلة القادمة، لتحديد مدى جاهزيته للعب في مستوى عالٍ. هذه الفترة ستكون حاسمة في تحديد مستقبله، وفي اتخاذ القرار بشأن النادي الذي سينضم إليه.
فهل يختار باردغجي الانضمام إلى مانشستر سيتي، واللعب تحت قيادة المدرب الأسطوري بيب غوارديولا؟ أم يفضل الانتقال إلى نادٍ آخر يمنحه فرصة أكبر للعب بانتظام؟ الأيام القادمة ستكشف لنا عن الإجابة.
في النهاية، يبقى روني باردغجي موهبة تستحق المتابعة، ولا شك أنه سيكون إضافة قوية لأي فريق ينضم إليه. ويبقى السؤال: هل يكون مانشستر سيتي هو المحطة القادمة في مسيرة هذا النجم السويدي الصاعد؟
