مانشستر يونايتد يتمسك بنجمه الصاعد هاري أماس ويرفض عرض أستون فيلا
هل سيُغلق مانشستر يونايتد الباب أمام رحيل هاري أمَس؟
تدور في أروقة كرة القدم الإنجليزية، وبالتحديد داخل جدران مانشستر يونايتد، أحاديثٌ عن مستقبل النجم الصاعد هاري أمَس، الظهير الأيسر الواعد. فبينما تُشير بعض التقارير إلى اهتمام أستون فيلا باللاعب الشاب، يبدو أن إدارة “الشياطين الحمر” مُصممة على الاحتفاظ به، واعتبرته رُكناً أساسياً في مشروعها المُستقبلي.
موهبةٌ يُراهن عليها اليونايتد
يُنظر إلى هاري أمَس (16 عاماً) على أنه أحد أبرز المواهب الصاعدة في أكاديمية مانشستر يونايتد. وقد وقّع عقداً احترافياً مع النادي يمتد حتى عام 2027، مما يُؤكد ثقة الإدارة بإمكانياته. ولعل هذا ما يُفسر رفض اليونايتد القاطع لفكرة بيعه، سواءً في فترة الانتقالات الشتوية القادمة أو حتى في المستقبل.
وتأتي هذه الخطوة في وقتٍ يشهد فيه الدوري الإنجليزي الممتاز صراعاً مُحتدماً بين الأندية على استقطاب المواهب الشابة. فقد شهدنا مؤخراً انتقال اللاعب الشاب تشيدو أوبي مارتن إلى مانشستر يونايتد، مُفضلاً إياه على آرسنال، بسبب وضوح مسار الصعود إلى الفريق الأول. ويبدو أن اليونايتد يستهدف توفير بيئةٍ مُثالية لتطوير مواهبه الشابة، وجعلها نواةً لفريقٍ قويٍ في المُستقبل.
أستون فيلا يدخل السباق
على الرغم من تمسك مانشستر يونايتد باللاعب، إلا أن أستون فيلا يُحاول جذب أمَس إلى صفوفه، مُغرِياً إياه بفرصةٍ أكبر للعب في الفريق الأول. ويُشاع أن الفريق المُلقب بـ “الفيلانز” مُستعدٌّ لتقديم عرضٍ ماليٍّ مُغرٍ لإقناع إدارة اليونايتد بالتخلي عن اللاعب. يُذكر أن أستون فيلا قد تعاقد مع الظهير الأيسر إيان ماتسن من تشيلسي خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، ويبدو أنهم يسعون لتعزيز هذا المركز بضم موهبةٍ محليةٍ كبيرة مثل أمَس.
هل يُناسب أسلوب أموريم طموحات أمَس؟
يُثير تولي المدرب البرتغالي روبن أموريم قيادة مانشستر يونايتد التساؤلات حول مستقبل هاري أمَس. فأسلوب أموريم الهجومي، الذي يعتمد على الظهيرين كجناحين إضافيين، قد يُتيح لأمَس فرصةً أكبر للتألق وإثبات ذاته. وعلى الرغم من اعتماد اليونايتد في بعض الأحيان على لاعبين ليسوا بأصحاب مركز الظهير الأيسر مثل ديوجو دالوت ونصير مزراوي، إلا أن وجود مدربٍ يُعطي أهميةً كبيرةً لدور الظهيرين قد يُشكل عامل طمأنةٍ للاعب الشاب.
مستقبلٌ مُبهم
في النهاية، يبقى مستقبل هاري أمَس مُعلقاً بين رغبة مانشستر يونايتد في الاحتفاظ به كأحد أهم مواهب المُستقبل، وطموح اللاعب الشاب في الحصول على فرصةٍ أكبر للمُشاركة في المُباريات. وستُحدد الأيام القادمة مسار هذا الملف، وما إذا كان أمَس سيُواصل مسيرته مع “الشياطين الحمر” أم سينتقل إلى فريقٍ آخر بحثاً عن فرصةٍ أكبر للتألق.