هل ينجح زيركزي في إثبات نفسه مع مانشستر يونايتد تحت قيادة أموريم؟
يبدو أن مانشستر يونايتد مُصر على منح مهاجمه الشاب، جوشوا زيركزي، فرصة كاملة لإثبات جدارته، على الرغم من بدايته المتعثرة هذا الموسم. فبعد انتقاله إلى الأولد ترافورد وسط آمال كبيرة، لم ينجح اللاعب الهولندي حتى الآن في ترك بصمته بشكل واضح، مما أثار تساؤلات حول مستقبله مع الفريق.
بداية واعدة ثم تراجع ملحوظ
بدأ زيركزي مشواره مع الشياطين الحمر بهدف حاسم من على مقاعد البدلاء في المباراة الافتتاحية للموسم، مما جعله محط أنظار الجميع. لكن سرعان ما تراجع مستواه، حيث شارك في 16 مباراة في جميع المسابقات دون أن يُقدم الأداء المُنتظر. في آخر خمس مباريات في الدوري، دخل زيركزي كبديل، مما زاد من الشكوك حول قدرته على حجز مكان أساسي في تشكيلة الفريق.
ولعل إحصائيات اللاعب هذا الموسم تعكس بوضوح معاناته. فبحسب موقع Transfermarkt، لم يسجل زيركزي سوى هدف واحد وصنع آخر في جميع المسابقات. هذه الأرقام تُثير تساؤلات حقيقية حول مدى قدرته على المنافسة في فريق بحجم مانشستر يونايتد.
هل كان تين هاج مُعارضاً لضمه؟
أشارت بعض التقارير الصحفية إلى أن المدرب السابق، إريك تين هاج، لم يكن مُقتنعاً بضم زيركزي في الصيف الماضي. ورغم أن هذه التقارير لم يتم تأكيدها رسمياً، إلا أنها تُضيف إلى حالة الغموض المُحيطة بمستقبل اللاعب. فهل كان تين هاج مُحقاً في شكوكه؟ وهل سيُغير المدرب الجديد، روبن أموريم، من رأي إدارة النادي بشأن اللاعب؟
فرصة جديدة تحت قيادة أموريم
مع تولي أموريم دفة القيادة الفنية لمانشستر يونايتد، تلوح في الأفق فرصة جديدة لزيركزي لإثبات نفسه. يُعرف أموريم بأسلوبه الهجومي، مما قد يُناسب إمكانيات اللاعب الهولندي. لكن المنافسة على المراكز الأساسية ستكون شرسة، خاصة مع وجود لاعبين مثل راسموس هويلوند، الذي استعاد مكانه في التشكيلة الأساسية بعد تعافيه من الإصابة.
شائعات الرحيل إلى إيطاليا
على الرغم من تأكيدات مانشستر يونايتد على رغبته في منح زيركزي المزيد من الوقت، إلا أن شائعات ربطته بالعودة إلى الدوري الإيطالي لم تتوقف. ذكرت تقارير أن يوفنتوس يُراقب وضع اللاعب عن كثب، وربما يُقدم عرضاً لضمه في فترة الانتقالات الشتوية. لكن يبقى السؤال: هل سيُغادر زيركزي الأولد ترافورد بحثاً عن فرصة أكبر للعب، أم سيُقاتل من أجل مكان له في تشكيلة الشياطين الحمر؟
الأيام القادمة ستكون حاسمة لمستقبل زيركزي. فإما أن يُثبت جدارته ويُقنع أموريم بإمكانياته، أو أن يُغادر بحثاً عن تحدٍ جديد. الوقت وحده كفيل بالإجابة.
المصدر
