مولودية الجزائر: شبح بلايلي يُخيّم على العميد بعد تعادلين مُخيّبين
هل يُعاني المولودية من ”أزمة بلايلي”؟ تعادلين مُخيّبين يثيران التساؤلات
يبدو أن شبح يوسف بلايلي لا يزال يُخيم على نادي مولودية الجزائر، فبعد تعادلين مُخيّبين على أرضه، الأول أمام أولمبيك أقبو والثاني أمام اتحاد بسكرة، بنفس النتيجة (0-0)، تتزايد التساؤلات حول قدرة الفريق على تجاوز رحيل نجمه السابق.
لم يكن غياب محمد زغرانة عن خط الوسط هو السبب الوحيد في عجز هجوم المولودية عن اختراق دفاع اتحاد بسكرة المُنظم جيدًا بقيادة المخضرم خوالد، بل بدا واضحًا افتقاد الفريق للبصمة الفنية والإبداعية التي كان يُقدمها بلايلي الموسم الماضي. فعلى الرغم من محاولات رجال المدرب باتريس بوميل، خاصة في الشوط الأول، إلا أنهم افتقدوا الحلول واللمسة الأخيرة أمام المرمى.
ويُذكر أن بلايلي كان قد تُوّج هدافًا وأفضل مُمرر في الدوري الجزائري الموسم الماضي، وساهم بشكل كبير في فوز المولودية باللقب، ليترك رحيله فراغًا كبيرًا لم ينجح اللاعبون الحاليون في تعويضه، مثل ديلور، بوراس، النايدجي، كيبري، بايزيد، تابتي، بن خماسة، ودراوي.
وبهذا التعادل الثاني، أهدر المولودية أربع نقاط ثمينة على أرضه، ما يُثير القلق بشأن قدرته على المنافسة على لقب الدوري هذا الموسم. الأداء الباهت الذي قدمه الفريق في المباراتين الأخيرتين يُعد مُقلقًا، خاصة مع اقتراب انطلاق دوري أبطال أفريقيا في نوفمبر، حيث ستكون المنافسة أشد وطأة.
تحديات بوميل قبل مواجهة الديربي ودوري الأبطال
يواجه باتريس بوميل تحديًا كبيرًا في إعادة بناء الفريق وإيجاد البديل المناسب لبلايلي قبل مواجهة ديربي الجزائر ضد اتحاد الجزائر، الذي تعادل بدوره أمام شبيبة القبائل. يحتاج بوميل إلى إيجاد حلول هجومية جديدة وتفعيل دور اللاعبين الحاليين لتحقيق نتائج إيجابية في الدوري المحلي والاستعداد بشكل جيد لدوري أبطال أفريقيا.
يُشير بعض المحللين الرياضيين إلى أن المولودية بحاجة إلى تدعيم صفوفه بلاعبين مميزين خلال فترة الانتقالات الشتوية، خاصة في مركز صانع الألعاب، لتعويض غياب بلايلي. كما يُطالبون بوميل بإعادة النظر في الخطة التكتيكية للفريق وتوظيف اللاعبين بشكل أفضل.
يبقى السؤال المطروح: هل يُعاني المولودية من “أزمة بلايلي”؟ وهل سينجح بوميل في إيجاد الحلول المناسبة قبل فوات الأوان؟