دوري موبيليس الجزائري: هل هي بداية النهاية لمولودية وهران؟
شهدت الجولة الحادية عشرة من دوري موبيليس الجزائري لكرة القدم تقلبات مثيرة، ونتائج غير متوقعة، أثارت جدلاً واسعاً بين جماهير الكرة الجزائرية. فبينما حققت بعض الفرق انتصارات ثمينة، مُنيت أخرى بخسائر مُؤلمة، فهل تكون هذه الجولة نقطة تحول في مسار البطولة؟
انتصارات ثمينة وهزائم مُرة
لم تكن مباريات هذه الجولة سهلة على الإطلاق، حيث شهدت تنافساً شرساً بين الفرق، خاصة تلك التي تُصارع من أجل البقاء. ففي مباراة مثيرة، تمكن اتحاد خنشلة من خطف ثلاث نقاط غالية بفوزه على أولمبيك داكبو بهدف وحيد سجله الجاوشي، مع تألق لافت لحارس مرماه ليتيم الذي تصدى لركلة جزاء. هذا الفوز يُنعش آمال اتحاد خنشلة في تحسين مركزه في جدول الترتيب.
أما الصدمة الكبرى فكانت هزيمة مولودية وهران أمام نجم مقرة بهدفين لهدف، بعد أن كان متقدماً بهدف بوسالم في الشوط الأول. ثنائية فايق عمران، إحداها من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع، منحت نجم مقرة فوزاً ثميناً، ودفعت مولودية وهران إلى مراجعة حساباته بعد هذا الأداء المُخيب للآمال. هذه الخسارة تُبعد مولودية وهران عن صدارة الترتيب، وتُثير تساؤلات حول قدرته على المنافسة هذا الموسم. يُذكر أن نجم مقرة بهذا الفوز، ينضم إلى شبيبة القبائل في المركز العاشر.
وفي مباراة أخرى، انتهت مواجهة مولودية البيض ووفاق مستغانم بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، في مباراة متكافئة الأداء.
مواجهات نارية مُرتقبة
تستكمل الجولة الحادية عشرة بمباريات قوية، حيث يلتقي وفاق سطيف مع مولودية الجزائر، في مباراة ديربي منتظرة. كما يواجه شباب بلوزداد جمعية الشلف خلف أبواب مغلقة. أما متصدر الدوري، شباب قسنطينة، فسيسافر لمواجهة اتحاد بسكرة في مباراة صعبة. وتبقى مباراة اتحاد الجزائر وبارادو مؤجلة إلى أجل غير مُسمى.
نظرة على جدول الترتيب
بعد انتهاء بعض مباريات هذه الجولة، يشهد جدول الترتيب تغيرات طفيفة، مع احتفاظ شباب قسنطينة بالصدارة. وتشتد المنافسة في المراكز المتقدمة، بينما تتواصل معاناة الفرق في قاع الترتيب. وستُحدد نتائج المباريات المُتبقية شكل جدول الترتيب النهائي لهذه الجولة.
هل نشهد صحوة الكبار؟
الجولات القادمة من دوري موبيليس الجزائري تحمل في طياتها الكثير من الإثارة والتشويق، فهل نشهد صحوة الكبار واستعادة أمجادهم؟ أم ستستمر المُفاجآت وتُعيد رسم خريطة الكرة الجزائرية؟ الأيام القادمة ستُجيب على هذه التساؤلات.
