هل آن أوان انطلاق هشام بوداوي نحو آفاق جديدة؟ خمس سنوات في الدوري الفرنسي.. كافية!
يتساءل الكثيرون، وخاصةً متابعي الكرة الجزائرية، هل حان الوقت لهشام بوداوي، نجم خط وسط نادي نيس ومنتخب الجزائر، لخوض تجربة احترافية جديدة خارج الدوري الفرنسي؟ بعد خمس سنوات قضاها في “الليج آ”، يبدو أن بوداوي، البالغ من العمر 25 عامًا، قد نضج كرويًا واكتسب خبرة أوروبية تؤهله للعب في دوريات أقوى وأكثر تنافسية. فهل يبقى أم يغادر؟
بصمة واضحة في نيس.. ولكن!
لا يمكن إنكار البصمة التي تركها بوداوي مع نيس منذ انضمامه إليه عام 2019 قادمًا من نادي بارادو الجزائري، خاصةً بعد تألقه اللافت في بداية هذا الموسم. أصبح أحد ركائز الفريق الأساسية، يكسب ثقة جماهير النادي ومدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي على حد سواء. لكن، هل يكفي اللعب لنيس لتحقيق طموحات لاعب بموهبة بوداوي؟ البعض يرى أن الدوري الفرنسي، رغم تطوره، لا يزال أقل مستوى من دوريات أخرى كالدوري الإنجليزي، الإسباني، أو حتى الألماني والإيطالي، خاصةً بعد رحيل نجوم كبار مثل ميسي، نيمار، ومبابي. وهذا ما يدفع الكثيرين للتشكيك في جدوى استمرار بوداوي في فرنسا.
نجوم الجزائر.. دليل على النجاح خارج فرنسا
قصص نجاح اللاعبين الجزائريين في دوريات أوروبية أخرى تُلهم بوداوي بالتأكيد. رياض محرز، إسماعيل بن ناصر، سعيد بن رحمة، عيسى ماندي، وغيرهم، أثبتوا أن الاحتراف خارج فرنسا قد يكون الوصفة السحرية للتألق والوصول إلى مستويات عالمية. بل إن بعضهم، مثل محرز، تحدث عن شعور ”التحرر” بعد مغادرة الدوري الفرنسي والابتعاد عن ضغوط الإعلام الفرنسي. فهل يحذو بوداوي حذوهم؟
الدوري الإنجليزي.. وجهة محتملة؟
أندية إنجليزية، أبرزها برايتون، أبدت اهتمامها بضم بوداوي في الماضي. رغم أن المفاوضات لم تكلل بالنجاح حينها بسبب الإصابة ورغبة نيس في الاحتفاظ به، إلا أن الأبواب قد تفتح من جديد أمام اللاعب الجزائري في المستقبل القريب. الدوري الإنجليزي، بأسلوب لعبه السريع والبدني، قد يكون البيئة المثالية لتفجير طاقات بوداوي وتطوير موهبته. كما أن المنافسة الشرسة في “البريميرليج” ستدفعه لتقديم أفضل ما لديه والوصول إلى أعلى المستويات.
قرار مصيري.. مستقبل واعد
يبقى قرار الرحيل من عدمه بيد هشام بوداوي. عليه أن يُوازن بين الاستقرار الذي يجده في نيس و طموحه في خوض تجارب جديدة وتحقيق إنجازات أكبر. مهما كان قراره، فإن موهبته لا تُختلف عليها، ومستقبله الكروي يبقى واعدًا بإذن الله.
