هل تُفضّل “الكاف” المغرب على حساب عدالة المنافسة؟
انطلق الجدل من ملاحظة موقع “أفريكا فوت يونايتد” ظاهرة أثارت تساؤلاته، وهي لجوء منتخبات أفريقية لمواجهة المغرب على أرضه بدلاً من اللعب على أرض محايدة، حتى وإن كان ملعبها غير مُعتمد من قبل “الكاف”.
ويستشهد ياسين بمباراة ليبيريا والمغرب التي أُقيمت على ملعب أكادير الكبير في 13 يونيو 2022 ضمن تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2023. فبينما رفض “الكاف” اعتماد ملعب صامويل كانيون دو الليبيري، لم يتم اللجوء لخيار الملعب المحايد كما جرت العادة في مثل هذه الحالات.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل تكرر في العديد من المباريات الأخرى ضد منتخبات مثل النيجر والكونغو، وحتى خلال تصفيات كأس الأمم الأفريقية بقيادة المدرب السابق وحيد خاليلوزيتش.
ولعلّ المفارقة التي تزيد الشكوك هي اعتماد “الكاف” لنفس الملعب الليبيري الذي رُفض سابقاً، وذلك لاستضافة مباراة ليبيريا والجزائر ضمن تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025!
معايير مزدوجة تُثير الشكوك
ويُثير هذا الوضع تساؤلات حول شفافية “الكاف” وعدالة قراراتها، خاصة فيما يتعلق باعتماد الملاعب. فهل تُرى هناك “معايير مزدوجة” تُطبّق في القارة السمراء؟
تجدر الإشارة إلى أن المغرب ليست الحالة الأولى التي تُثير الجدل في هذا السياق. فقد سبق لدول أخرى أن استفادت من إقامة مباريات على أرضها بحجة جودة بنيتها التحتية، في حين اضطرت منتخبات أخرى للعب على أرض محايدة رغم افتقار خصومها لملاعب مُعتمدة.
ويُعيد هذا الوضع إلى الأذهان الجدل الدائر حول نفوذ فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، داخل أروقة “الكاف”. فرغم نفي هذه الاتهامات مُراراً وتكراراً، إلا أن تكرار مثل هذه “المعايير المزدوجة” يُعزز من الشكوك حول نزاهة الاتحاد الأفريقي ويفقده مصداقيته.
ويبقى السؤال الأهم: هل ستتحرك “الكاف” لإرساء مبدأ تكافؤ الفرص وضمان العدالة بين جميع المنتخبات الأفريقية؟
