سول بامبا: رحيل أسطورة كرة القدم عن عمر 39 عامًا
خيم الحزن على عالم كرة القدم برحيل النجم الإيفواري سول بامبا عن عمر يناهز 39 عامًا، بعد صراع قصير مع المرض. ترك بامبا بصمة لا تُنسى في قلوب عشاق الساحرة المستديرة، سواءً خلال مسيرته كلاعب أو كمدرب.
مسيرة حافلة بالإنجازات
انطلقت مسيرة بامبا الكروية من أزقة باريس، حيث لعب لفريق شباب باريس سان جيرمان قبل أن ينتقل إلى اسكتلندا ليمثل أندية دنفرملاين وهايبرنيان. وفي عام 2011، انضم إلى ليستر سيتي تحت قيادة المدرب السويدي سفين غوران إريكسون، الذي سبق له تدريب منتخب ساحل العاج.
بعد ذلك، خاض بامبا تجارب احترافية في تركيا مع طرابزون سبور، وفي إيطاليا مع باليرمو، قبل أن يعود إلى إنجلترا من بوابة ليدز يونايتد في عام 2015. وانتقل في عام 2016 إلى كارديف سيتي، حيث صنع لنفسه مكانة خاصة في قلوب الجماهير.
خلال فترة وجوده في ويلز، واجه بامبا تحديًا صعبًا تمثل في إصابته بسرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكينية. ولكنه أظهر قوة وعزيمة كبيرتين، وعاد إلى الملاعب بعد رحلة علاج استمرت أربعة أشهر.
بعد اعتزاله اللعب في عام 2022، اتجه بامبا إلى عالم التدريب، حيث عمل كمدرب مساعد في كارديف سيتي، قبل أن يتولى قيادة أضنة سبور التركي في صيف عام 2023.
رحيل مفاجئ
جاء رحيل بامبا بشكل مفاجئ، بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة قبل مباراة لفريقه أضنة سبور ضد مانيسا في الدوري التركي. ونُقل على إثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة.
ونعى نادي أضنة سبور مدربه الراحل، واصفًا إياه بـ”المدرب المتميز والإنسان الرائع”. كما نعى العديد من الأندية التي لعب لها بامبا، مثل كارديف سيتي وليدز يونايتد، نجمها السابق، مشيدين بمسيرته الحافلة وتأثيره الإيجابي داخل وخارج الملعب.
إرث خالد
ترك سول بامبا إرثًا كبيرًا في عالم كرة القدم، ليس فقط بفضل مهاراته الكروية، بل أيضًا بفضل شخصيته القيادية وتواضعه وأخلاقه العالية. وسيبقى اسمه محفورًا في ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة.
وتقدم موقع “كيك 442” بأحر التعازي لأسرة الفقيد وأصدقائه ومحبيه، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
